كتب/أدهم السيد 

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر بيت حانون – إيرز في قطاع غزة، ومنع تنقل الأفراد من عمال وتجار ومرضى عبره، لليوم الـ12 على التوالي.

وأوضحت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، أنها تبلغت من الجانب الإسرائيلي باستمرار إغلاق حاجز بيت حانون – إيرز، اليوم الثلاثاء.

من جهته، قال مدير العلاقات العامة والإعلام في غرفة تجارة غزة، ماهر الطباع، إن استمرار إغلاق معبر بيت حانون – إيرز بحجة الأعياد اليهودية والمظاهرات على الحدود يتسبب بخسائر يومية تقدر بحوالي 5 مليون شيكل.

منع 15 ألف عامل

وأشار إلى أن هذه الإغلاقات تؤثر بشكل مباشر على حركة المعبر وتنقل العمال، حيث يوجد أكثر من 15 ألف عامل لا يمكنهم الوصول إلى أماكن عملهم في الداخل المحتل، موضحا أن هذا الوضع يؤثر أيضًا على توفر السيولة النقدية في قطاع غزة ويقلل من حركة التجارة.

وأضاف أن الدخل اليومي من العمال يقدر بحوالي 5 مليون شيكل يوميًا، وعندما تحدث الإغلاقات، فإن هذه الأموال لا تصل إلى قطاع غزة، مما ينعكس سلبًا على الوضع الاقتصادي في القطاع.

وشدد على صعوبة الأوضاع في قطاع غزة، حيث تشهد المؤشرات الاقتصادية تدهورًا كبيرًا، وتبلغ نسبة البطالة أكثر من 50% ومعدلات الفقر تتجاوز الـ60%.

وأوضح أن نسبة البطالة بين فئة الخريجين تصل إلى أكثر من 74%.

وأكد أن القطاع بحاجة ماسة إلى إنهاء القيود والحصار المفروض عليه لتحقيق تحسن اقتصادي وتخفيف معاناة السكان في القطاع.

وتعقيبا على استمرار الحصار على قطاع غزة، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف، إن الاحتلال يمنع أكثر من 6000 مريض سنوياً من الخروج للعلاج عبر معبر بيت حانون – إيرز، وذلك أدى لفقدان أكثر من 400 مريض لحياتهم.

إعاقة حركة التصدير

وأوضح رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الحصار الإسرائيلي تسبب بفقدان 43% من الأدوية داخل وزارة الصحة وأكثر من 25% من المستهلكات الطبية، ومنع دخول عشرات الأجهزة الطبية، وقطع الغيار الخاصة بها.

وأشار إلى أن استمرار الحصار أدى إلى تراجع إنتاج القطاع الصناعي في الناتج المحلي لنحو 1% فقط بعد أن كان يساهم بـ5،7% من الناتج، وأكثر من 2500 منشأة ومصنع تم تدميرها بشكل كلي أو جزئي خلال السنوات الماضية.

كما يمنع الاحتلال أكثر 1200 مادة من المواد الخام، إضافة لإعاقة حركة التصدير التي تمثل مورداً مهماً من موارد الاقتصاد الفلسطيني.

كذلك، فقد تراجع عدد العاملين في الصيد إلى 2000 بعد أن كان يصل لنحو 5000، جراء سياسة تقييد الوصول التي يمارسها الاحتلال على الصيادين، ومصادرة أدواتهم ومراكبهم والانتهاكات بحقهم.

وأشار معروف إلى أن الاحتلال يواصل إفشال كل المشروعات التي جرى العمل عليها لحل مشكلة الكهرباء ومنع إدخال ما تحتاجه البلديات لتطوير شبكات المياه والصرف الصحي، إضافة إلى التدمير المتكرر من قبل الاحتلال للبنية التحتية.